Site icon رگبت لمراح

لماذا موقع جديد، وهل سيكون له أي تأثير؟

لقد تم شرح الأسباب التي أدت إلى إنشاء هذا الموقع في مقالات يمكن للقارئ الاطلاع عليها في هذه الصفحة.  لكن كان هناك سؤالان طرحهما كل من تمت استشارتهم أثناء التحضير لانطلاقة الموقع ومن المرجح أن القارئ كذلك يطرحها.

أولا: لماذا موقع جديد؟

من المسلّم به أن صفحات الإنترنت حافلة بالمواقع التي تنقل الأخبار وتنشر آراء الكتّاب والمحلّلين، من الذين شاع صيتهم وكبر مقامهم وغيرهم ممن لم تسمع بهم أذن ولا خطروا على بال أحد.

لكن القائمين على موقع “رگبت لمراح” لاحظوا غياب مواقع مخصصة للآراء التي تعالج الشأن الموريتاني، وفي نفس الوقت تكون مفتوحة أمام جميع الكتّاب. فنحن مستعدون لإغلاق هذا الموقع حالما يُثبتُ لنا وجود موقع آخر يخدم هذا الهدف بالتحديد، بالقول وبالفعل.

سوف نقدم خالص شكرنا لمن يدلنا على موقع موريتاني مستعد لنشر كل الكتابات التي تصله من جميع الموريتانيين بغض النظر عن محتوياتها أو موالاتها لهذا التيار أو ذاك، بشفافية وإخلاص. سنكون ممتنِّين لمن يدلنا على موقع بهذه المواصفات لأنه سيوفر علينا عناء تسيير هذا الموقع الذي ليست له أية أهداف تسويقية تجارية أو نفعية، بأي شكل من الأشكال.

طبعا، هناك من لهم صفحات على فيسبوك أو مواقع شخصية تحتوي على كتابات عالية الجودة، لكنها تبقى مثل البيت الجميل الذي ينال إعجاب كل من يمر به لكنه يظل مسدود الأبواب أمام الغرباء، وربما أيضا بعض الأقارب والأصدقاء.

أما موقع “رگبت لمراح”، فإنه يلعب دور مسجد أو مكتبة مفتوحة أمام الجمهور من كتّاب وقرّاء على حد سواء، دون الحاجة إلى بطاقة اشتراك أو رسوم دخول، دون استثناء.

ثانيا: هل يكون للموقع أي تأثير؟

نرى أن هذا السؤال سابق لأوانه. لكن مهما كانت الإجابة فإنها لن تغير من قرار المشرفين على الموقع وإصرارهم على بذل كل ما في طاقاتهم من جهود لضمان استمرار الموقع وتجسيد الأهداف التي نطمح إلى تحقيقها. في نفس الوقت، ندرك أن الموقع قد لا ينجح في اجتذاب أعداد كبيرة من القرّاء أو الكتَاب.

لقد تم تأسيس الموقع لتلبية ما يرى المؤسسون أنها حاجة ملحة، كخدمة وطنية وليس سعيا وراء الشهرة أو المكاسب المادية أو المعنوية. ومن هذا المنطلق، يهتم المؤسسون بتوفير هذا الفضاء بغض النظر عن عدد الزوار، أو المساهمات، أو أي من مقاييس أخرى، يسيل لها لعاب من يديرون المواقع الشخصية والتجارية.

فالخيار الوحيد والسليم لإغاثة المريض المغمى عليه أو الذي ينزف؛ هو نقله إلى المستشفى بأسرع وقت وبأي ثمن. فمن الإهمال والتفريط في هذه الحالة أن تتهاون في نقل المريض إلى المستشفى متعللا بأنه من المحتمل أن يلفظ انفاسه الاخيرة قبل الوصول، أو أنه قد لا يفيده العلاج شيئا، إن كُتب له الوصول على قيد الحياة.

وتماشيا مع المنطق، فإن مؤسسو الموقع لا يهتمون في الوقت الحاضر بمدى تأثيره في المستقبل، لكنهم على يقين بأننا ككتّاب وقرّاء بحاجة ماسة إليه في الوقت الحاضر.

Exit mobile version